حمد المدلج: وجهت أسئلة بشأن ملابسات مشاركة أربع طائرات كاركال بالعرض العسكري في حفل تخرج الضباط الأخير



2024-02-13

13 فبراير 2024 | الدستور | قال مقرر لجنة التحقيق الخاصة بطائرات الكاركال النائب حمد المدلج إنه وجه أسئلة برلمانية إلى نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف بشأن ملابسات خروج اربع طائرات كاركال في مهمة بالعرض العسكري خلال حفل تخرج الضباط الأخير في قاعدة علي صباح السالم.

وأوضح المدلج في تصريح بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة أن الأسئلة تتمحور حول سلامة الطيارين والحضور في العرض العسكري، مشيرا إلى أنه سيواجه الوزير بها في اجتماع اللجنة يوم الخميس وسيطلب منه إجابات واضحة وصريحة عليها.

وقال المدلج "كان هناك حفل تخرج للضباط نبارك لهم ولذويهم برعاية وحضور صاحب السمو أمير البلاد".

وأضاف أنه "حصلت حادثة لابد ان اذكرها حيث كان هناك خروج في مهمة رسمية لأربع طائرات أحدهم (في أي بي) وأخرى للاسعاف الجوي وطائرتان للعرض.

وبين أنه حدثت أمور يجب على وزير الدفاع ان يجيب عليها بشكل واضح وصريح ، مبينا أنه مستدعى في اجتماع يوم الخميس لأن الأمر فيه شق جنائي اكثر وابعد من الشق السياسي.

ولفت المدلج إلى أنه حدث خطأ فادح من شقين في موضوع الأمن والسلامة الخاصة بالطائرات بحضور أهالي الطلبة الضباط "وقد يصل الى لأعلى راس الهرم صاحب السمو أمير البلاد".


وقال إن الشق الأول خاص بجاهزية الطائرات "فهل طلبت الشركة فحص الزيت الخاص بالطائرات في مختبرات خاصة وتم تجاهل الطلب واخراجها الى المهمة؟."

وأضاف "هل ورد موافقة من الفنيين الفرنسيين الموجودين في العقد وهل صحيح انهم رفضوا ركوب الطائرات؟". 

وتساءل"هل يوجد للطائرة كتابأاوامر وكتاب ارشادات (اف او بي) و(اس أوبي)" مشيرا إلى أن كل طائرة عسكرية لها كتابين يحددان الارتفاع ودرجة الحرارة والمسافة بين الطائرات والرياح . 

وأكد المدلج أن "هذا الأمر بحسب معلوماتي لم يصدر هذا الكتاب المناط بالقوة الجوية وتم تجاهل هذا الأمر وإخراج الطائرات للمهمة لإثبات أمر لا أعلمه".

وأشار إلى أن الامر الثاني هو الخاص بجاهزية الطيارين "فهل صدر أمر لعمليات رسم مكتوب لهذه المهمة ام كانت أوامر شفهية".

واضاف"هل تم عقد دورة انعاش للطيارين بحكم توقفهم مدة معينة لأنه وفق نظام الطيارين اذا زادت مدة توقف الطيار عن 45 يوما لابد أن يدخل دورة انعاش، فهل تم انعاشهم وتدريبهم من اجل القيام بالمهمة". 

وأفاد أن آخر مستوى في تدريب للطيارين هو تدريبهم على التشكيلات والمسافات وإجراءات الأمن والسلامة..فهل تم تدريبهم على هذه التشكيلات ام لا؟".

وتساءل أيضا" هل تمت مغادرة المدربين الفرنسيين خارج الكويت المعنيين بتدريب الطيارين والاستعانة بمدربين من وزارة الداخلية؟".

وأكد المدلج أنه "اذا كانت المعلومات التي لدي صحيحة فالوزير دخل في الشق الجنائي قبل الشق السياسي وهذا الأمر يجب ان يصل أعلى سلطة".

وشدد المدلج على أن "سلامة الطيارين وسلامة الحضور وسلامة سمو الأمير وقيادات الدولة خط أحمر لا يمكن العبث فيها ويجب هنا إثبات أمر أو عدم التأكد من أمر".

واستذكر المدلج حادثة عام 1993 وتصادم طائرتين في نادي ضباط الجيش في عرض عسكري هما طائرة بيوما وسوبر بيوما واستشهد فيها النقيب خالد الخلف والملازم اول جمال بوقريص والملازم فرج الدبوس . 

وأوضح انه بعد التحقيق ولآن الأوامر كانت شفهية فقد تنصل الكل من المسؤولية ، لذلك اذا كان هناك امر عسكري يجب ان يكون مكتوبا ومثبت حفاظا لحقوق الناس وسلامة الطيارين .

وبين انه ينتظر الجواب في اجتماع اللجنة يوم الخميس حيث سيواجه بهذه الأسئلة، مؤكدا أنه "اذا لم يكن هناك جواب منطقي سأطلب تعديل التقرير المقدم وسأوجه اتهاما مباشرا للوزير الحالي من خلال اللجنة اذا كان هناك خلل واذا لم يجب على هذه الأسئلة من خلال القنوات القانونية الرسمية".

ولفت المدلج إلى أنه سبق واتصل بالوزير وحذره من بعض الأمور التي تخص الكاركال وابلغه ان هناك ايدي تسعى لاستكمال الصفقة، لكن ردود أفعال الوزير كانت سيئة.

وقال "مايحكم بيني وبينك هو الدستور واللائحة لذلك كل اسئلتك سآخذها مكتوبة لنثبت أمام الله والكويت اني لم اظلمك وان مصيرك بتجاهل سلامة الطيارين والناس والمنتسبين للمؤسسة العسكرية هو اخر همك ومجرد اثبات لنفسك أولنفس من حولك بان الصفقة سليمة وجيدة".

وأضاف"هذا خط سرنا فيه لآخره ولا توجد مشكلة في زيادة المتهمين متهما، لذلك الوعد بعد اجابتك على الأسئلة البرلمانية والوعد يوم الخميس في لجنة التحقيق".

مصدر الخبر : شبكة الدستور البرلمانية