الجلسة الثالثة من مؤتمر (المرأة والأسرة) تناقش قضية التمكين الثقافي والتربوي



2021-03-08

ناقشت الجلسة الثالثة من مؤتمر (تمكين المرأة والأسرة) والذي تقيمه لجنة المرأة والأسرة والطفل برعاية رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم قضية التمكين الثقافي والتربوي. وقال رئيس الجلسة النائب أسامة الشاهين إن المحور الثالث يناقش الجوانب الثقافية والتربوية للأسرة التي هي اللبنة الأساسية في المجتمع وأن الأم هي اللبنة الأساسية في الأسرة، معتبراً أن قضية الأسرة هي قضية وجودية. من جهته قال أستاذ الاجتماع والأنثروبولوجيا الدكتور يعقوب الكندري إن هناك أهمية للمزاوجة ما بين القوانين وإن لجنة المرأة تسعى للتحقيق في القضايا الاجتماعية المهمة متمنياً تكرار مثل هذه الفعاليات. ووجه الكندري الشكر إلى لجنة المرأة والأسرة والطفل النشطة والتي تبنت هذا النشاط الأكاديمي العلمي والفكري، مطالباً باستضافة شخصيات من كلية العلوم الاجتماعية وبعض الكليات ذات الصلة بالمرأة والأسرة والطفل. واعتبر أن تمكين الأسرة موضوع مهم وشائك، وأن الأسرة هي مرآة وانعكاس لمشكلات المجتمع، معتبراً أن أي خلل في المجتمع يعني أن هناك خللا في الأسرة. وأشار إلى أن العلماء في السابق لم يهتموا بالمجتمع وبعد ذلك أدركوا أن المشكلات في المجتمع هي مشكلات منعكسة على مشاكل موجودة في الأسرة. ورأى أن تفكك الأسر سيؤدي في النهاية إلى تفكك الدول والمجتمعات، ولذلك حرصت الدساتير الغربية والمحلية أن تهتم وتلتفت للأسرة باعتبارها أساس المجتمع. وأشار إلى اهتمام المشرع بالأسرة، من خلال التركيز على الشرائح الموجودة داخل المجتمع مثل الطفولة والمسنين وحماية الأسرة من الأزمات والكوارث وتقديم الدولة الرعاية لهم وتعزيز القيم الدينية وحب الأخلاق، مؤكداً حاجة الأسرة إلى قوانين تتلاءم مع طبيعتها وتصب في صالحها. ولفت إلى أن هناك مشاكل وتحديات كبرى تواجه المجتمع الكويتي والخليجي والدولي نتيجة للتغيرات التي حدثت وأفرزت العديد من المشكلات التي تحتاج إلى تركيز أكبر من مؤسسات الدولة لمعالجتها . ونوه إلى أن هناك انخفاضا كبيرا في حجم الأسر سيصل إلى 4.2% في عام 2030، موضحاً أن عوامل كثيرة ساعدت في تقليل أعداد الأسر من بينها وسائل التواصل الاجتماعي وانخفاض مؤشرات التواصل داخل الأسرة. وأوضح أن الاجتماعات الأسرية أصبحت قليلة جداً وهذا توجه خطير، متسائلاً من يجلس الآن في بيته؟ فلولا الحظر لما جلست الأسرة مع بعضها البعض. واعتبر أن هناك تغيراً مشجعا في بعض مسميات المساواة القانونية للمرأة ارتبط بتغير نوعية تعليمها وعملها، لافتاً إلى أن الطالبات أكثر عدداً من الذكور في التعليم العالي بسبب تسرب الطلبة في مرحلة مبكرة للالتحاق بالجيش والسلك العسكري. ولفت إلى أن نسبة المرأة في سوق العمل وصلت في عام 2006 إلى 43% ووصلت النسبة حالياً إلى 58% . من جانبها طالبت الكاتبة تسنيم السند بضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية من خلال دعم دور الأم باعتبارها نقطة الالتقاء بين الأبناء والآباء. وأكدت أن غرس قيم العادات والتقاليد التي تعبر عن جمال الثقافة في نفوس الأبناء أمر مهم جداً، وأن اللغة هي طريقة تفكير وليس طريقة تواصل وأن اللهجة هي انتماء. وطالبت بضرورة إعادة إحياء الفن الكويتي والثقافة والحفاظ على الهوية الوطنية من خلال الجهود الجماعية وليست الفردية، وترسيخ مبادئ تحد من التناقض بين الأفراد اتجاها نحو التعاون والنقاش بعيدا عن تداعيات الصدام بينهم. بدورها قالت الدكتورة في علم النفس والمتخصصة في الإرشاد النفسي والسلوكي وداد العيسى إن أصعب وظيفة اليوم هي التربية لأن الأبوين يواجهان تحديات صعبة ووسائل متطورة، متمنية من النواب إقرار قانون الفحص قبل الزواج والفحص النفسي لمعرفة الأمراض، مؤكدة أن الأسرة هي المكون الرئيس للشخصية 96%.

مصدر الخبر : شبكة الدستور البرلمانية