سمو أمير البلاد: ملتزمون بالدستور ودولة القانون ووحدتنا الوطنية سلاحنا الأقوى لمواجهة التحديات



2020-10-20

أكد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الالتزام بالدستور ودولة القانون وضرورة التمسك بثوابتنا الوطنية الراسخة وفي مقدمتھا وحدتنا الوطنية وتضافرنا وتكاتفنا وتعاوننا كأسرة واحدة. وقال صاحب السمو في النطق السامي في جلسة افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس التكميلي للفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة اليوم الثلاثاء 'إن وحدتنا الوطنية أثبتت على مر السنين أنھا بحق سلاحنا الأقوى في مواجھة كافة التحديات والأخطار والأزمات'. وإزاء التجربة الجديدة من الانتخابات البرلمانية دعا سموه الناخبين إلى حسن الاختيار وأن تكون الفزعة للكويت والولاء لھا أولا وأخيرا ومتابعة أداء ممثلي الأمة وسلامة ممارساتھم البرلمانية في تجسيد الرقابة الجادة والتشريع البناء والالتزام بأحكام الدستور نصا وروحا. وفيما يلي نص النطق السامي: 'بسم الله الرحمن الرحيم الحمد رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين الأخ رئيس مجلس الأمة الموقر الإخوة الأعضاء المحترمين الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحييكم بتحية من عند الله طيبة مباركة ويسرني أن نلتقي اليوم لافتتاح دور الانعقاد التكميلي للفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة فعلى بركة الله وبھداه نفتتح ھذا الدور التكميلي سائلين المولى القدير أن يلھمنا جميعا السداد والرشاد ويمدنا بعونه وتوفيقه لمواصلة العمل لما فيه رفعة وخير وطننا العزيز وسعادة ورفاه شعبنا الكريم. الإخوة والأبناء المحترمين لقد شھدت مسيرتنا الوطنية في الآونة الأخيرة أحداثا مفصلية بالغة الصعوبة إذ فقدنا الوالد والقائد أميرنا الراحل طيب الله ثراه وجعل جنة النعيم مثواه جزاء ما قدمه لوطنه وشعبه وأمته وللانسانية جمعاء ونؤكد استمرارنا على مسيرته ونھجه ومبادئه. وأود اليوم أن أوجه عناية الجميع إلى ضرورة التمسك بثوابتنا الوطنية الراسخة وفي مقدمتھا وحدتنا الوطنية وتضافرنا وتكاتفنا وتعاوننا كأسرة واحدة. لقد أثبتت وحدتنا الوطنية على مر السنين أنھا بحق سلاحنا الأقوى في مواجھة كافة التحديات والأخطار والأزمات. كما أود أن أؤكد بإذن الله التزامنا بالديمقراطية منھجا واحترامنا للدستور مبدأ ودولة القانون والمؤسسات نظاما وحرصنا على ترشيد ممارستنا البرلمانية ولا نقول اليوم إننا في تجربة برلمانية بل ممارسة راسخة مضى عليھا قرابة الستين عاما. وبما أننا على أبواب الانتخابات النيابية فإن لي كلمة أوجھھا لإخواني وأبنائي المواطنين إن عملية الانتخاب - على أھميتھا - لا تمثل إلا الجانب الشكلي من الديمقراطية فھي أمانة ومسؤولية وطنية كبرى تتحقق بمراعاة الله والضمير في حسن اختيار ممثلي الأمة ومتابعة أدائھم وسلامة ممارساتھم البرلمانية في تجسيد الرقابة الجادة والتشريع البناء والالتزام بأحكام الدستور- نصا وروحا - والعمل على محاسبتھم كما أدعوكم بأن تكون فزعتكم جميعا للكويت وأن يكون الولاء لھا أولا وأخيرا. وفي ھذه المناسبة لا يفوتني أن أعبر عن الشكر والتقدير للجھود المميزة والدور الإيجابي الذي اضطلع به الأخ مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة في إدارة الأعمال البرلمانية وتنظيمھا وكذلك سمو الأخ الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء على ما قام به وإخوانه الوزراء من جھد دؤوب وإنجاز مشھود في ظل الظروف العصيبة التي عاشتھا البلاد جراء وباء كورونا وتداعياته على مدى الشھور العشرة الماضية. كما أود أن أسجل مجددا عميق الشكر والتقدير لما أبداه الإخوة المواطنون الكرام من مشاعر فياضة بالولاء وعواطف صادقة بالوفاء إثر تولينا مسند الإمارة وتزكية سمو ولي العھد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح مجسدين الرباط التاريخي والعھد الوثيق بين شعب الكويت الوفي وقيادته وھو رباط نعتز به جميعا ونحرص عليه ونعمل دائما على صيانته وتعزيزه وكونوا على ثقة كاملة بأن كويتنا الغالية ستظل دوما بعون الله وتعاون أبنائھا دار عز وأمان ورخاء سائلا الله سبحانه وتعالى لكم السداد والتوفيق في خدمة الوطن والمواطنين وأن يحفظه ويديم عليه نعمة الأمن والرفاه إنه سميع مجيب. (ربنا آتنا من لدنك رحمة وھيئ لنا من أمرنا رشدا) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته'.

مصدر الخبر : كونا