منظمات دولية تنعى سمو أمير البلاد



2020-09-29

نعى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف اليوم الثلاثاء إلى الشعب الكويتي والخليجي وإلى الأمتين العربية والاسلامية المغفور له بإذن الله صاحب السمو امير دولة الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم. وأعرب الحجرف في بيان عن أحر التعازي والمواساة باسمه وبالنيابة عن جميع منسوبي الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى سمو نائب الامير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وإلى إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وأسرة آل الصباح الكرام والشعب الكويتي وكافة أبناء دول مجلس التعاون. وعبر الحجرف عن بالغ الحزن والأسى لهذا المصاب الجلل الذي أحزن شعوب دول مجلس التعاون والأمتين العربية والإسلامية لما للفقيد الراحل من محبة صادقة وتقدير عظيم ومكانة كبيرة ترسخت في القلوب بفضل من الله عز وجل ثم بما قام به من أدوار عظيمة في مسيرة مجلس التعاون وجهود حثيثة ومخلصة لنصرة قضاياها ورفعة شأنها ودعم نهضتها ومسيرتها التنموية. وقال إن العالم فقد بوفاة أمير الإنسانية رائد التنمية الذي سعى دوما بالخير والمحبة والسلام هادفا إلى تعزيز التآلف والتعاون والتضامن بين شعوب العالم ولم يدخر رحمه الله وسعا من أجل خير الإنسانية جمعاء داعيا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويجزيه عن شعبه وأمته خير الجزاء ولا حول ولا قوة إلا بالله. من جهته نعى أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بمزيد من الحزن والأسى وفاة 'زعيم عربي نادر' هو سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. واستذكر أبو الغيط فى بيان له 'الحس العروبي الصادق الذي تمتع به الراحل العظيم ومواقفه المشرفة في خدمة القضايا العربية ودعمه للجامعة العربية الذي لم ينقطع ومساعيه الحميدة للحفاظ على وحدة الصف العربي بحكمته المعهودة وتمسكه المستمر بالحوار كنهج لحل المشكلات المستعصية'. وأعرب أبوالغيط عن خالص العزاء لسمو ولي العهد وقيادات دولة الكويت والشعب الكويتي مؤكدا أن ذكرى سمو الشيخ صباح الأحمد ستظل حية في قلوب محبيه على امتداد العالم العربي. وأضاف أن احتفاء العالم بالراحل العظيم ومنحه لقب 'أمير الإنسانية' كان فخرا للعرب جميعا داعيا المولى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويجزيه خير الجزاء عما حققه لبلده الكويت ولأمته العربية على اتساعها. ووجه الأمين العام بتنكيس العلم على مقر جامعة الدول العربية لمدة ثلاثة أيام حدادا على وفاة الراحل الكبير. بدوره أعرب البرلمان العربي عن خالص تعازيه ومواساته لقيادة وشعب وحكومة وبرلمان دولة الكويت الشقيقة في وفاة صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وأكد رئيس البرلمان مشعل السلمي فى بيان اليوم ان 'الأمة العربية فقدت برحيل الشيخ صباح الأحمد الصباح رحمه الله زعيما وقائدا مخلصا للكويت وللأمة العربية والاسلامية لما كان يتمتع به من رؤية حكيمة تجسدت في الأعمال التي قام بها طوال فترة حياته'. واضاف ان 'الشيخ صباح لم يدخر جهدا في الدفاع عن قضايا الأمة العربية وجمع كلمتها وتوحيد صفها انطلاقا من ايمانه العميق بضرورة التضامن العربي وتضافر الجهود بين أبناء الأمة العربية للمساهمة في اعلاء شأنها ورفع مكانتها في كافة المحافل الاقليمية والدولية'. وأكد البرلمان وقوفه وتضامنه مع قيادة وشعب الكويت الشقيقة في هذا المصاب الجلل وفي هذا الظروف الدقيقة التي تمر بها. وأعرب عن ثقته في مواصلة قيادة دولة الكويت المسيرة المباركة التي قادها الشيخ صباح الأحمد الصباح رحمه الله نحو تحقيق التقدم والازدهار والنهضة لدولة وشعب الكويت الشقيق. من جهته أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد كومان اليوم الثلاثاء ان الأمتين العربية والإسلامية فقدتا برحيل أمير الإنسانية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت زعيما كبيرا قضى حياته في خدمة بلاده وأمتيه العربية والإسلامية. وقال كومان في بيان إنه برحيل أمير الإنسانية سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فقدنا أميرا نافذ البصيرة وشخصية فذة امتازت بالحكمة والشجاعة في المواقف الصعبة وزعيما كبيرا قضى حياته في خدمة بلاده وأمتيه العربية والإسلامية. وأضاف أن 'دولة الكويت خطت بتوجيهاته وعميق حكمته نحو الرفعة والتقدم ولقد أخلص الراحل العظيم طيلة حياته للأمة وقضاياها وعاش مؤمنا بقيم العروبة ورمزا للحكمة والاعتدال وعمل دائما على لم الشمل وتوحيد الصف لإعلاء كلمة العرب والمسلمين'. وشدد على أن أمير الإنسانية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كان ملاذا وملجأ وقت الشدة وظل دائما فوق الصراعات والمنازعات وما دعمه لقضايا الأمن والتنمية إلا برهان ساطع على تجليات عطائه الكبير وسديد حكمته. وذكر كومان ان العزاء كل العزاء في تولي صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم معربا عن الثقة في أنه 'سيسير على نفس النهج القويم الذي سار عليه سلفه الكريم'. من جانبه أعرب الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم الثلاثاء عن حزنه العميق لوفاة سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وقال غوتيريس قبل أن يلقي كلمته خلال مؤتمر صحفي حول 'تمويل التنمية في زمن كوفيد' 'كان امير الكويت رمزا استثنائيا للحكمة والكرم ورسول سلام وصانع جسور'. وأصر غوتيريس على أن يحيي سمو الامير الراحل قبل أن يبدأ مؤتمره الصحفي معربا عن تأثره الشديد بنأ وفاة صاحب السمو أمير دولة الكويت رحمه الله. ومعرفة غوتيريس بسمو الأمير الراحل تعود إلى ما قبل توليه قيادة المنظمة الدولية حيث سنحت له الظروف أن يتعرف على خصاله وشخصه عندما كان غوتيريس مفوضا ساميا لمفوضية شؤون اللاجئين. واضاف المسؤول الاممي 'لن أنسى أبدا عندما كنت مفوضا ساميا لشؤون اللاجئين أنني شهدت على مبادراته وقيادته لبعض أهم الأعمال الإنسانية في العالم'. ومن بعض هذه الأعمال الإنسانية بحسب الأمين العام إنقاذ حياة ملايين الناس ومساعدة وحماية مجتمعات واقعة في محنة كبيرة بسبب نزاعات وكوارث طبيعية. وقال غوتيريس 'كان دائما في الصف الأول لحشد تضامن المجتمع الدولي مع المحتاجين'. وأعرب الأمين العام عن خاص تعازيه في وفاة سمو الامير الراحل قائلا 'أود أن أعبر لأسرته ولحكومة وشعب الكويت عن تعازينا العميقة'. من جانبها نعت الامانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي ببالغ الحزن والأسى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء. وأعرب الامين العام للمنظمة الدكتور يوسف العثيمين في بيان عن خالص تعازيه وصادق مواساته لحكومة دولة الكويت والشعب الكويتي وعائلة الفقيد والأمة الإسلامية جمعاء لهذه الخسارة الكبيرة. وقال العثيمين ان أمير دولة الكويت الفقيد رحمه الله كان أحد قادة الكويت الذين عملوا على ازدهارها ودعم استقرارها وأسهمت حكمته وقدرته على العطاء والمثابرة في تطوير البلاد والنهوض بها وتوطيد لحمتها ووحدتها الوطنية ورفع مكانة دولة الكويت عاليا على المستويين الإقليمي والدولي. واكد ان الفقيد كان صوتا للحكمة والاعتدال ويتمتع بمكانة عالية بين قادة العالم وله مواقفه السياسية والإنسانية التي يشهد لها الجميع. وتضرع الأمين العام إلى الله العلي القدير بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه والشعب الكويتي الصبر والسلوان. بدورها اعربت المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) اودري ازولاي عن بالغ الحزن لوفاة المغفور له بإذن الله تعالى امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح. وقالت ازولاي عبر حسابها الرسمي على شبكة التواصل الاجتماعي (تويتر) ان العالم فقد 'رجلا حكيما وصاحب رؤية'. واكدت ان سمو امير دولة الكويت كان 'ملتزما الى حد كبير بالعمل الى جانب منظمة (يونسكو)'. وتقدمت بالتعازي الحارة الى الشعب الكويتي كافة. وأعرب الامين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) محمد باركيندو وموظفو الأمانة العامة للمنظمة اليوم الثلاثاء عن تعازيهم الخالصة لقيادة وشعب وحكومة دولة الكويت بوفاة المغفور له بإذن الله امير البلاد الراحل سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. واشار باركندو في بيان إلى حياة الشيخ صباح الأحمد مؤكدا أنها كانت مليئة بالعطاء منذ بداية مشواره السياسي وخاصة منذ توليه وزارة الخارجية ورئاسة مجلس الوزراء ثم أميرا منذ عام 2006. كما لفت الى الإنجازات التي خلد بها سموه دولة الكويت بفضل مواقفه الثابتة ومشورته الحكيمة في توجيه البلاد في الداخل وفي خدمة منطقة الخليج والوطن العربي ومساهماته الحكيمة في حل العديد من النزاعات الاقليمية والدولية. كما ركز الأمين العام لاوبك في بيانه على الأعمال الإنسانية لصاحب السمو مما جعله يحظى بتقدير قادة عالميين مثل الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر والأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام الحالي للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وغيرهم . وقال باركيندو إن وفاة الشيخ صباح الأحمد تعد حدثا أليما له شخصيا مستذكرا باعتزاز اجتماعاته مع سموه على مدى السنوات الأربع الماضية منذ توليه منصب الأمين العام لمنظمة أوبك. وقال في هذا الصدد 'ان سموه كان دائما كريما بوقته ويستقبلني كلما دعت الحاجة ويسمح لي أن انهل من ينبوع حكمته وخزان معرفته الغني وكان مثالا للتواضع ومن اشد المدافعين عن منظمة عن أوبك'. واشار باركندو الى ان سموه لعب دورا فريدا بشكل خاص في كسر الجمود في عام 2016 الذي مهد الطريق لاتفاقية فيينا التاريخية في 30 نوفمبر 2016 وإعلان التعاون بين المنتجين للنفط من داخل وخارج أوبك في 10 ديسمبر 2016. وأشاد باركندو في ختام بيانه بدبلوماسية سموه رفيعة المستوى وبالأدوار النشيطة والبناءة للغاية حتى انتقل إلى جوار ربه. من جانبها أعربت جمعية الهلال الأحمر عن الأسف وعميق حزنها للمصاب الجلل بفقد المغفور له باذن الله تعالى الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله مؤكدة أنه شخصية فذة ورجل مرحلة مهمة في تاريخ الكويت الحديث منذ أن بدأ مسيرة خدمته لدولة الكويت وأهلها. وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) مساء اليوم الثلاثاء إن دولة الكويت اكتسبت في عهد أميرها الراحل الشيخ صباح الأحمد رحمه الله سمعة عالمية طيبة بأنها إحدى أكثر الدول نشاطا في مجال العمل الإنساني والخيري. وأضاف الساير أنه تقديرا لما قدمته دولة الكويت من مساعدات وأعمال خيرية للمحتاجين والمتضررين في شتى بقاع العالم فقد عمدت منظمة الأمم المتحدة إلى تتويج تلك الجهود بتسميتها مركزا للعمل الإنساني وتكريم الأمير الراحل بتسميته (قائدا للعمل الإنساني). وتابع 'اننا فقدنا برحيله قائدا عظيما وزعيما اتسم بالحكمة والاعتدال وبعد النظر والرأي السديد كرس حياته وجهده لخدمة وطنه وأمته والدعوة إلى الحوار والتضامن ووحدة الصف العربي والدفاع عن قضايا أمته العادلة ونبذ العنف والتطرف 'وكان بحق أميرا للانسانية'. وذكر أن دولة الكويت شهدت في عهد الأمير الراحل تقدما شاملا في جميع المجالات مبينا أنه رحمه الله كان محبا للكويت وأهلها بذل ما بوسعه في خدمة الجميع والعمل على تحقيق مصالحهم فبادله الناس حبا بحب. وبين الساير أن الراحل عرف بأنه محب للخير وداع للعمل الخيري الذي شهد تطورا كبيرا في ظل قيادته الحكيمة لافتا إلى تكريمه الأممي بتسميته قائدا للعمل الإنساني والكويت مركزا انسانيا. وأشار الساير إلى ما عرف به سموه في العالم أجمع بصفته رجلا صادقا ومناضلا حمل هم بلده الكويت ثم هم أمته العربية والإسلامية لافتا إلى دوره الإنساني والإغاثي مما جعل الكويت واحة للعمل الإنساني والإغاثي للدول التي تعرضت للكوارث الطبيعية أو من صنع الإنسان. وقال إن أفكار الأمير الراحل ومبادراته العديدة جعلت من الكويت الصغيرة بمساحتها والكبيرة بأبنائها وقادتها الحكماء منارة ساطعة ينطلق منها الخير والسلام للعالم مشيرا إلى الأعمال الإغاثية للدول المنكوبة والمؤتمرات التي نظمتها الكويت لخدمة المتضررين والفقراء والتعليم. وأكد الساير أن وفاة صاحب السمو خسارة فادحة للكويت والامتين العربية والاسلامية بل للعالم أجمع 'لكن عزاءنا الوحيد أن مسيرته العظيمة ستظل شاهدا على دوره التاريخي والبطولي وإن كان قد غاب عنا جسد سموه فستظل إنجازاته الكبيرة رمزا لعطائه ومسيرة حياته الحافلةبالتضحيات'. وتضرع إلى الله عز وجل أن يرحم الأمير الراحل ويغفر له وأن يجعل مثواه في أعالي الجنان وان يلهم أهله وشعبه الصبر والسلوان.

مصدر الخبر : كونا