النائب الحميدي السبيعي مترافعا في استجواب وزير التربية: تجاهل سياسة الإحلال وتدهور التعليم في عهده



2020-09-01

ناقش مجلس الأمة في جلسته العادية اليوم الثلاثاء الاستجوابين المقدمين من النائب الحميدي السبيعي، والنائبين د. عودة الرويعي و د. خليل أبل لمساءلة وزير التربية وزير التعليم العالي د. سعود الحربي. ويتضمن استجواب السبيعي للوزير الحربي محورين يتعلقان بتعيين الوافدين وعدم الالتزام بقرارات مجلس الوزراء والخدمة المدنية بشأن أولوية التعيين، والفشل والتخبط في اتخاذ القرارات أثناء جائحة فيروس كورونا. وقال النائب الحميدي السبيعي خلال مرافعته ' فيما يتعلق بالمحور الأول بشأن تعيين الوافدين، فقد طلبت سابقا تعيين أبناء الكويتيات في الوزارة وفقا للدرجات الوظيفية المتوافرة، ثم أعلنت في فبراير الماضي أنني سأستجوب الوزير إذا لم يعينهم، وكان رده بنشر إعلان يطلب فيه 500 وافد لتوظيفهم. وأضاف ان بيانات وتخصصات كافة أبناء الكويتيات موجودة، وفي الوزارة لديهم اكثر من عشرين قسما يستوعب تلك التخصصات، والوزير يتعلل بعدم امتلاك الوزارة إحصائية بعددهم على الرغم من وجود قرارات من ديوان الخدمة المدنية بتعيينهم بدلا من الوافدين. واعتبر السبيعي ان اعلانات وزارة التربية أخيرا لا تتخطى كونها إعلانات صورية لمواجهة الاستجواب مشككا في تعيين أحد من أبناء الكويتيات، مشيرا إلى وجود تعيينات تمت في ديسمبر الماضي من دون إعلان بالمخالفة للقانون، كما أعرب عن اعتقاده بأن مثل تلك التعيينات التي تتم بهذه الطريقة تثير الشكوك حول عدالتها وإمكانية استغلالها كورقة لتحقيق مصالح شخصية. واستعرض السبيعي عددا من الأسئلة البرلمانية وردود الوزير عليها بأن توظيف خريجات الشريعة متوقف منذ 2015 ، وأن عدد الوافدين في هذا التخصص أكثر من 1500 وافد بتخصصات شريعة، بينما عدد الكويتيين يقارب 400 موظف. واستشهد السبيعي بما سبق على عدم تطبيق الوزير لسياسة الإحلال التي تعهدت بها الحكومة، مشيرا إلى أنه قد تم تنبيهه لذلك ولم نرصد أي استجابة منه. وفيما يتعلق بالمحور الثاني تساءل السبيعي عن موقف الكويت وتصنيفها من حيث جودة التعليم، وقال معلقا ' نحن من أسوأ الدول في التعليم ونتذيل المؤشر العالمي'، معتبرا ان الوزير بحكم مناصبه التي تدرج فيها من المفترض أن يكون الأكثر خبرة في مجال التعليم الإلكتروني والذي كان يشرف على قطاعه منذ 2008 واصفا محتوى التعليم الإلكتروني بالفارغ'. وحمل الوزير مسؤولية تدهور المناهج وتدمير التعليم، مشيرا إلى ان كل الوزراء عملوا وقدموا ما لديهم خلال أزمة كورونا إلا وزير التربية رغم أهمية الحقيبة التي يحملها والتي تعنى بإعداد الأجيال. واعتبر ان قرارات الوزير بشأن البوابة التعليمية جاءت متخبطة، مستغربا نسب الوزير إلى نفسه الفضل في إلغاء عقد الصيانة بقيمة مليون و600 ألف رغم ان الجميع يعلم انه جاء بتوصية من إدارة النظم الهندسية. يذكر ان مجلس الأمة وافق في جلسته العادية الأخيرة التي عقدت بتاريخ 18 أغسطس على دمج استجواب وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور سعود الحربي المقدم من النائب الحميدي السبيعي ، مع الاستجواب المقدم للوزير من النائبين د. عودة الرويعي ود. خليل أبل على ان تتم مناقشتهما في وقت واحد في جلسة اليوم بناء على طلب الوزير.

مصدر الخبر : شبكة الدستور البرلمانية