النائب فيصل الكندري يتقدم باستجواب إلى وزير التربية وزير التعليم العالي د. سعود الحربي



2020-05-31

تقدم النائب فيصل الكندري باستجواب الى وزير التربية وزير التعليم العالي د.سعود الحربي من محور واحد حول سوء إدارة العملية التعليمية خلال ازمة كورونا مما تسبب بالضرر الجسيم على أبنائنا الطلبة وفيما يلي نص الاستجواب: بسم الله الرحمن الرحيم ' إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ' (الأحزاب 72) عندما أديت القسم المنصوص عليه في المادة (91) من الدستور:أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا للوطن وللأمير وأن أحترم الدستور وقوانين الدولة وأذود عن حريات الشعب ومصالحة وأمواله وأؤدي أعمالي بالأمانة والصدق'. فأنني حريص على عملي والامانة التي منحني اياها الشعب الكويتي.ومن منطلق المسؤوليات المناطة کنائب امثل الأمة ومن خلال تحمل هذه الأمانة التي احاسب عليها امام رب العالمين ومن ثم الشعب الكويتي فأنني ومن خلال دوري الرقابي فأنني حريص اشد الحرص على حماية وسلامة الشعب الكويتي والحفاظ عليه وفقا للسلطات التي اناطني بها الدستور الكويتي، خاصة واننا نمر في ظروف غير طبيعية وازمة غير مسبوقة بسبب ما يمر به العالم اثر جائحة فيروس كورونا الذي عطل الحياة بكل نواحيها حفاظا على أرواح الشعوب ونظرا لما تضمنته تقارير منظمة الصحة العالمية، ونحن في الكويت اتخذت الحكومة منذ بداية الأزمة اجراءات متميزة حظيت بإشادة عالمية ومحلية لما قامت به الأجهزة المختصة بينها وزارة الصحة من خطوات استباقية لحماية الشعب الكويتي والمقيمين على ارض هذا الوطن، خاصة في ظل التوجهات السامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الذي اعطى سموه منذ بداية الأزمة توجيهاته بضرورة الحفاظ على ارواح المواطنين والمقيمين واتخاذ كافة التدابير بهذا الشأن. وكان للتوجيهات الصحية دورا متميزا ايضا في ارشاد كافة الاجهزة الحكومية بضرورة وضع اجراءات وقائية تهدف لسلامة الجميع، وعلية اتخذ مجلس الوزراء سلسلة من الاجراءات التي لا تخفى على الجميع، الا اننا وفي ظل استمرار هذا الوباء تفاجأنا بقرارات وزير التربية والتعليم العالي غير المدروسة والمتضمنة استئناف العام الدراسي في أغسطس المقبل رغم خطورة الوضع وانعكاسه على ارواح ابنائنا الطلبة ورغم تحذيراتنا المستمرة ومطالباتنا له بشأن عدم المجازفة بأرواح طلبتنا و أعضاء هيئة التدريس و موظفي وزارة التربية الا انه لا يزال متمسكا بقراره الفردي وعدم التفاته الى تحذيرات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الكويتية و خطة الدولة التي وضعتها بمراحلها الخمسة وظل يغرد لوحده في قراره وكأنه يتحدى القرارات الصحية التي التزمت بها العديد من دول العالم بينها خليجية وعربية و دولية قررت تعطيل الدراسة وترحيل الطلبة للصف الذي يليه. ومن هذا المنطلق والتزاما بقسمي الدستوري اتقدم بهذا الاستجواب الى وزير التربية والتعليم العالي من محور واحد: سوء إدارة العملية التعليمية خلال ازمة كورونا مما تسبب بالضرر الجسيم على أبنائنا الطلبة ولا يزال وزير التربية والتعليم العالي يماطل في انهاء العام الدراسي ويراهن على استئناف الدراسة في أغسطس المقبل لطلبة الثانوية العامة وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب رغم خطورة الوضع بسبب جائحة كورونا و كذلك عدم وضوح رؤية الوزارة للمراحل الأخرى و يعلن ما بين فترة و أخرى عن وجود خيارات لديه و لم يذكرها سوى كلام مكرر في كل مرة . ان هذا التوجه الخطير سينعكس سلبا على طلبتنا والمعلمين والدكاترة وغيرهم من الاداريين وسيساهم في نشر الوباء فيما بينهم مما يهدد حياتهم وحياة اسرهم وبالتالي قد ينتشر الوباء بشكل اوسع، خاصة وان العديد من المدارس تحولت الى محاجر و مراكز إيواء للوافدين والعاملين في بعض الجمعيات التعاونية، وان استئناف العام الدراسي يتطلب العديد من الاجراءات الوقائية فضلا عن أن العديد من التصريحات لمسؤولي منظمة الصحة او تصريحات وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح تؤكد أن جائحة كورونا قد تستمر الى نهاية العام في ظل عدم وجود لقاح لمكافحة هذا الفيروس، ولا نعرف اسباب تمسك وزير التربية في قراره وعدم الالتفات الى التحذيرات الصحية وعدم وجود اي فرص حقيقية تضمن سلامة ابنائنا من انتشار الفيروس فيما بينهم. وحذرت وزير التربية مرارا وتكرارا من المجازفة في هذا القرار لان ارواح طلبتنا و سلامتهم ليست محل للتجارب بيد الاخرين للمجازفة فيها او حقل تجارب للمخاطرة بها. . وانطلاقا مما سبق، فإنني اتوجه بهذا الاستجواب إلى وزير التربية والتعليم العالي بصفته نسأل الله أن يحفظ الكويت وشعبها وأميرها من كل مكروه (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله)

مصدر الخبر : شبكة الدستور البرلمانية