حملة (أمانة) تقيم ملتقى (المسؤولية والمساءلة) لقياديي الأمانة العامة برعاية وحضور الأمين العام



2018-02-15

تحت رعاية وحضور الأمين العام لمجلس الأمة علام الكندري نظمت حملة أمانة ملتقى (المسؤولية والمساءلة) لقياديي وإشرافيي الأمانة العامة للمجلس اليوم الخميس في مبنى صباح الأحمد للأعضاء. وأكد المتحدثون في جلسات الملتقى أن القيادي يعتبر المسؤول الأول عن غرس قيم حب العمل وترسيخ ولاء الموظفين لجهة العمل مشيرين إلى أهمية التدريب والتثقيف المستمر للموظفين ومكافأتهم وتنظيم لقاءات ودية بين العاملين لتسويق الأفكار التي ترغب جهة العمل في تعزيزها. وأوضح المتحدثون أن تطوير أداء الموظفين مسؤولية الإدارة والقيادات، مشيرين إلى أن ظروف العمل في القطاع الخاص تختلف عن الحكومة وبالتالي فإن بيئة العمل في كل منهما تحتاج إلى آليات مختلفة. من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة البنك التجاري علي الموسى أن القيادة القدوة ليست بالشعارات وأن الهيمنة الصحيحة على الموظفين تتطلب التزام القدوة بالدوام أولا، مبينا أن ظروف العمل في القطاع الخاص تختلف تماما عن الحكومة. وأوضح أن (الحوكمة ) كانت في السابق مجرد (سوالف دواوين) واليوم أصبحت واقعا يفرض نفسه على جميع الدول، مشددا على ضرورة تثقيف الموظفين وإجراء اختبارات عن مدى استيعابهم المتطلبات الوظيفية. من جهته، قال نائب رئيس مجلس إدارة شركة مشاريع الكويت القابضة فيصل العيار إن المسؤولية تقع أولا على القيادات في الالتزام وتقويم أخلاقيات العمل وتطوير أداء الموظفين وأن يكون تحقيق العدالة بين الموظفين جزءا من رؤية عملهم. وأكد العيار أهمية الالتزام بالشفافية مع الموظفين وأن يكون المسؤول قدوة لهم، مبينا أن مسؤولية القائد تتمحور حول تسويق فكره بين الموظفين وأن تكون رؤيته وخطة عمله واضحة لهم . وامتدح تجربة (أمانة مثال يحتذى به) لأنها تعني التثقيف الذي يتحدث عنه الملتقى، مبينا أن التغيير لا يأتي في يوم وليلة والكويت لديها كل الإمكانات والكفاءات الكفيلة بتطوير البلد . وفي الجلسة الثانية للملتقى، أشاد المدير العام لمؤسسة الموانئ الشيخ يوسف العبدالله بما قام به الأمين العام لمجلس الأمة والعاملون معه في تجربة الأمانة العامة لإعادة هيكلة تنظيمها الإداري بالكامل بالاستعانة بإحدى الشركات العالمية، مبينا أن مؤسسة الموانئ تتجه للقيام بالخطوة ذاتها. وبين العبدالله أن هناك 3 عوامل أساسية لنجاح العمل، أولها الموظف نفسه وطموحه وشغفه بالعمل، وثانيها مكان العمل ومدى مناسبته للموظف لكي يؤدي فيه ما يطمح إليه، والعامل الثالث والأخير هو المسؤول أو المدير، مؤكدا أهمية العلاقات الجيدة ما بين الموظفين فيما بينهم والمسؤولين في نجاح أي مؤسسة أو عمل. وذكر أن مؤسسة الموانئ قفزت بأرباحها من 14 مليون دينار إلى 44 مليون دينار بفضل عمليات إعادة الهيكلة التي تمت والرؤية الواضحة التي وضعت لخطة عمل المؤسسة. ورأى العبد الله أن الحرية في اتخاذ القرار هي ما يميز القطاع الخاص في الكويت بما يجعله قادرا على التوسع والانتشار بشكل أكبر وأسرع. وفي الجلسة ذاتها، تحدث الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د.خالد مهدي قائلا: إن أي عمل يحتاج إلى وجود رؤية وخارطة طريق لنمو العمل، ورغبة في التنافسية واندفاع للنمو ورسم الإستراتيجية، مؤكدا أن التنفيذ سيكون أمرا سهلا في حال توافرت كل هذه العوامل. وأوضح أن خارطة الطريق لها مستلزمات ونجاحها يعتمد على تحقيق ثلاثة أمور هي السير على وقت محدد وتحقيق الهدف المطلوب وحققت الاهتمام من كل المسؤولين بها وطبقت المسؤولية عليهم وأن يبلغ الكل بما يحصل في الخطة. وبين أن الإشكالية هي أن المؤشرات في المؤسسات الحكومة مختلفة عنها في القطاع الخاص ولكن المفاهيم هي نفسها، مؤكدا أن أهم مؤشرين مشتركين هما الكفاءة والفاعلية في استخدام الموارد لتحقيق الأهداف. وشدد على أهمية المتابعة من قبل المسؤولين لعمل الموظفين والاطلاع المتواصل على سير العمل، بالإضافة إلى تحفيز الموظفين على المزيد من العطاء سواء عن طريق الحوافز المادية أو المعنوية وتوفير متطلبات الموظفين لإنجاز العمل المطلوب. وكشف عن أن الأعداد في الجسم الإداري الحكومي تفوق الاحتياج بخمسة أضعاف وهذا يؤدي إلى ضعف الكفاءة وانخفاض مؤشرها. وأكد أن تضخم الأجهزة الإدارية يؤدي إلى نتيجة عكسية، مشددا على ضرورة عدم تضرر الحكومة بضغط القطب الشعبي وتعريض الإدارات الحكومية إلى التخمة. وفي الجلسة الثالثة، قالت سلمى الحجاج المدير العام للموارد البشرية إن هناك فرقا بين المساءلة والإحساس بالمسؤولية التي يفترض أن تكون على عاتق القيادي، مبينا أن من واجب القيادي أن يخلق بيئة الإحساس بالمسؤولية لدى الموظفين. وأكدت أن المساءلة والمسؤولية تبدأان من القيادي نزولا إلى سائر الموظفين، ولا تقتصران على العقوبات بل يجب أيضا أن تمتدا إلى المكافآت المادية أو المعنوية من خلال تكريم الموظفين . وقال المدير التنفيذي للعلاقات والاتصالات بشركة زين وليد الخشتي إن بيئة العمل تؤثر بشكل كبير على أداء الموظف، كما أن الحوافز لا تقتصر على الجانب المادي فقط بل تشمل الجانب المعنوي ومكافأة الموظف بالتطوير والترقيات والدورات التدريبية. وأشار إلى أهمية اللقاءات الودية مع الموظفين بشكل دوري، ومكافأتهم بتخفيض ساعات العمل أو السماح لهم بالخروج في نزهات بين فترة وأخرى، ودعا إلى تمكين المرأة بشكل أكبر وعدم التحيز بين الجنسيات داخل الشركة. وأكد أن المساءلة يجب أن تشمل تثقيف الموظف بموضع الخطأ وكيفية معالجته، بحيث يعرف الموظف من نفسه أنه أخطأ بعدم تحقيق أهداف العمل، مشددا على أهمية تنمية ثقة الموظف بنفسه وقدرته على أداء مسؤولياته في العمل . وبين أن الولاء الوظيفي لا يتحقق في يوم وليلة وهذا الولاء إذا تحقق فإنه سيكون دافعا للموظفين في بذل المزيد من أجل خدمة جهات عملهم وتحقيق الإنجازات.

مصدر الخبر : شبكة الدستور البرلمانية